ناشدت المملكة يوم أمس المجتمع الدولي كله ممثلاً في الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية بصفة خاصة بالتحرك من أجل وقف الاعتداءات الإسرائيلية على كل من فلسطين ولبنان وحذَّرت من أن سقوط خيار السلام بسبب العجرفة الإسرائيلية وتماديها في اعتداءاتها سيؤدي إلى بقاء خيار الحرب التي قد تتَّسع دائرتها ولا يعلم إلا الله تعالى أين ستصل وكيف ستنتهي
وجاء في البيان الصادر عن الديوان الملكي أمس :لقد أعلن العرب السلام خياراً استراتيجياً للأمة العربية وتقدموا بمشروع واضح منصف يتضمن إعادة الأراضي العربية المحتلة مقابل السلام ورفضوا الاستجابة للاستفزاز، وتجاهلوا الدعوات المتطرفة التي تحارب السلام إلا أنه ينبغي القول: إن الصبر لا يمكن أن يدوم للأبد، وإنه إذا استمرت الوحشية العسكرية الإسرائيلية في القتل والتدمير فإن أحداً لا يمكنه أن يتوقع ما قد يحدث وعندما يقع المحظور لا يجدي الندم .
لذا تتوجه المملكة إلى المجتمع الدولي كله ممثلاً في الأمم المتحدة، وإلى الولايات المتحدة الأمريكية بصفة خاصة، بمناشدة وتحذير: تناشد المملكة العربية السعودية الجميع أن يتحركوا وفقاً لما يمليه عليهم الضمير الحي والشرائع الأخلاقية والإنسانية والدولية، وتحذِّر الجميع من أنه إذا سقط خيار السلام نتيجة للغطرسة الإسرائيلية فلن يبقى سوى خيار الحرب، وعندها لا يعلم إلا الله جلت قدرته ما ستشهده المنطقة من حروب ونزاعات لن يسلم من شرها أحد حتى الذين تدفعهم قوتهم العسكرية الآن إلى اللعب بالنار
ومن هذا المنطلق وجَّه خادم الحرمين الشريفين رعاه الله الدعوة لحملة تبرعات شعبية تبدأ يوم غدٍ الأربعاء داعياً كل مواطن ومواطنة لما عُرف عن الشعب السعودي الأبي من سخاء ووفاء وحمية لأمتيه العربية والإسلامية
وفي هذا السياق وجَّه خادم الحرمين الشريفين بتخصيص منحة مقدارها خمسمائة مليون دولار للشعب اللبناني لتكون نواة صندوق عربي دولي لإعمار لبنان. كما وجَّه - حفظه الله - بإيداع وديعة بألف مليون دولار في المصرف اللبناني المركزي دعماً للاقتصاد اللبناني، كما وجَّه - حفظه الله - بتخصيص منحة مقدارها مائتان 50 مليون دولار للشعب الفلسطيني لتكون بدورها نواة لصندوق عربي دولي لإعمار فلسطين