قبـــــــل فوات ألاوان ....
-------------------------
كيف نحافظ على أطفالنا من الضيــــــاع ؟؟....
أغلب الامهات تعتقد أن التربيه الصحيحه تكمن في أكل الطفل ولبسه ونومه
والحرص على أداء واجباته المدرسيه فقط ......
فنلاحظ أغلب الامهات لاتجالس طفلها ولا تهتم بمواهبه ولا حتى تلعب معه
واذا جلست معه تجدها تعطيه الأوامر والنصائح فقـــــــط ...
فلا تحادثه ولاتشاوره في أموره الخاصه بل تجدها قليلة الأحتضــــان له
بمعنى لايوجد بينها وبين طفلها (حــــــــــوار ) مما يؤدي الى جفاف العلاقه بينهم ..
فيعتاد الطفل أن يكون هناك حاجز بينه وأمه وكلما كبر كبر هذا الحاجز معه فيكون قليل
المناقشات والمحادثات مع أمه ..فإذا عرف معلومه جديده عليه تجده يلجأ إلى أحد
أصدقائه ليسأله ويناقشه بها وأكيد يكون صديقه مثله قليل الخبره بالحياة ....
وتمر السنوات ويصبح هذا الطفل في ريعان شبابه وتبدأ الأم بمحاولة تجاذب الأحاديث
مع أبنها ولكنه لايعيرها أي اهتمام لأنه لم يعتاد على ذلك ...وتظن الأم بأنه وضع حاجز
بينه وبينها ولاتعلم انها المسببه بذلك ...لأنه من صغره أفتقد الحوار ,,وهنا النقطه
الأساسيه حيث يعتاد على تنمية معلوماته من أي مصدر كان ...ويذهب هنا دور الأم
ومن الممكن لاسمح الله أن ينحرف هذا الشاب ولا يعرف أين مصلحته فبهذه المرحله
تصحى الأم من غفلتها وتبدأ بنقاش ولدها ومعاتبته ونصحه ...
ولكن (اذا فات الفوت ماينفع الصــــــوت )
لأنه اعتاد على أن يستشير اصدقائه بكل صغيره وكبيره ويقتنع برأيهم لأنهم أقرب اليه
من أمه فهم الذين يأخذ رأيهم وهم الذين يجالسونه أكثر من أهله ويستمعون أليه متى
أراد الكلام ويحسسونه بأهميته .........
فأنا أنصــــــــــح جميع الأمهات وخاصة الأم العامله أن تخصص كل يوم من وقتها لو نصف
ساعه تجلس بها مع طفلها (والعبره بالكيف وليس الكم )وتناقشه ولامانع أن تشاوره
بأمورها الخاصه مثلا أن تأخذ رأيه بلبسها أو قصة شعرها ...الخ...
وأن تنسى فارق العمر بينهم فتنزل الى مستواه الفكري وتأخذ وتعطي معه ..
بل الأفضل أن تخبره عن نفسها وعن طفولتها وعن المواقف اللتي تحصل معها
فالطفل غالبا يحب مثل هذه الاحاديث ويستمتع بها ...
واذا أرادت أن تعاتبه أو تنصحه أو حتى توبخه أن تجلس حتى تكون بمستوى طوله